1
ما أنت فاعل أخي الإنسان:
إن أتتك رسالة بموطنك ..
؟
ومن ملكك الساهر على كل
الأمة ، والسيد على كل البلاد ؟
أتكون عنها من الغافلين؟
ألست تقرأها بلهفة لتفهم
ما فيها إن كنت تعترف له بالملك ؟
وإن لم تفهم بادرت
للسؤال؟
ثم بادرت لامتثال أمرها
كله خوفا من الملك، أو إخلاصا له، أو محبة فيه، أو مصلحة لك ؟
وخصوصا وأنت تعرف سطوة
الملوك إذا رفضت أمرهم ..
بل وخصوصا والرسالة لمصلحتك أنت لاهو ؟
فما بالك بملك إسمه الرحمان ..
ورسالة إسمها القرآن:
2
"وكذلك
أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا
نهدي به من نشاء من عبادنا"الشورى 52
فالقرآن روح :
إذن حياة لتحييك وإلا
فالموت .
والقرآن نور ينورك وإلا
فالظلام..
وهو رسالة تعلمك وإلا
فالجهل..
ورسالة إيمان تسلمك وإلا
فالكفر..
ورسالة هداية لترشدك وإلا
فالضلال.
فما بالك لو أهملت رسالة ملكك الإله سبحانه ؟
ألست تحكم على نفسك بأن تبقى ميتا ظلاميا جهولا كفورا وفي ضلال ؟
ثم أوتعصى الملك؟
إذن فلتكن حطاما لعذابه:
وما أدراك ما عذابه؟ :
إنه الجحيم..
إنه السعير...
وإنه كل الشقاء ..
عفوك اللهم ..
فحذاري :
إننا جميعا مهددون بجهنم :
"نار
الله الموقدة
التي
تطلع على الأفئدة
إنها
عليهم موصدة
في عمد
ممددة "
الهمزة
6,,, 9
"ولا
دريت ولا تليت"
أول جواب لك من الملائكة في القبر بعد ضربات تكاد تتألم منها الأرض
إن لم تكن حقا مومنا ..
3
فإقرأ رجاء آيات القرآن
الكريم، وبكل وظائفها ما إستطعت ، تنجو دنيا وبرزخا وآخرة ..:
فهناك وظائف عديدة لك مع
القرآن الكريم:
ـ القراءة ـ التلاوة ـ الترتيل ـ التجويد ـ المدارسة ـ العمل ـ التفكر ـ
الإستبصار ـ التفسير ـ التدبر .. الدعوة..
ثم علميا فعمليا مع هذا التفسير العملي لكتابنا
المقدس :
لعلك تذوق وتلمس معنا علم
اليقين:
للسلطنة على جحيم النفس
وللجواب عن نعيم الروح :
" كلا
لو تعلمون علم اليقين
لترون
الجحيم
ثم
لترونها عين اليقين
ثم
لتسئلن يومئد عن النعيم"
التكاثر 5..8
هنالك ستبصر النور الذي ندعوك له وتفهمنا أكثر ..
4
وأنت يا مسؤولا فينا:
إن ملكنا المالك يرسل لك ولنا بلاغ أمر:
" هذا
بلاغ للناس
ولينذروا
به
وليعلموا
أنما هو إله واحد
وليذكر
أولوا الألباب"
إبراهيم 52
والبلاغ هنا تبليغ وتنفيد
وإنذار و تعريف، وبأمر من الملك الإله لتوحيده وحده كإله ورب سبحانه وتعالى ، كما
تفسر الآيتان عمليا..
فما بالك يا مسؤولا لو أهملت البلاغ ؟
ألا تفسد وظيفتك، وتتقاعس في مسؤولياتك ، وتكون مسؤولا عن عدم
التبليغ وعدم التنفيد والإنذار ..
بل وعدم التعريف بالملك
وعدم الإعتراف بحاكميته سبحانه ؟
إذن خنت الملك ،وخنت كل مسؤولياتك ، وكل وظـيفتك عمليا ..
بل وأفسدت مملكته سبحانه
وتعالى واحتقرت شأنه .
وما قدروا الله حق قدره. الحج 74
وإن لم يكن لك عذر قاهر:
فالزبانية
لا قدر الله :
5
" ملائكة غلاظ
شداد
لايعصون الله ماأمرهم
ويفعلون
ما يومرون"
التحريم
6
ولعلك لم تعرفهم بعد؟:
إنهم مخابرات الملك الإله.
ولك موعد معهم مهما عمرت:
في زنزانة اسمها القبر..
وزبانيتي تحقيق أولي باسم
منكر ونكير ، أبشعا من البشع منظرا كما يروى عليهما السلام.
فأنت إذن متابع ، وستحاسب قريبا قريبا فحذاري:
" إن
الله سريع الحساب"غافر 17
وحذاري من قوله تعالى :
"إنهم
يرونه بعيدا ونراه قريبا"المعارج 7
حذاري إنك تحت المراقبة الدقيقة :
"...وإن
عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون " الإنفطار
10 ،11،12.
حذاري إنه الملك الحق العدل الجبار القهار سبحانه والذي يروى
عنه قدسيا :
"أنا
الظالم إن تجاوزت عن الظالم"
6
فالقرآن فلاح والقرآن
نجاة ..
و"إنه
لقول فصل وما هو بالهزل"الطارق 13،14
ولهذا كان هذا التفسير العملي الموجز :
كدعوة عملية أولى لمأدبة الملك العلي الأعلى سبحانه :
وكمأدبة لما سيتيسر من القرآن الكريم اللهم يا رب :
خوفا من الملك الذي أرسل ..
ورجاء فيه سبحانه ...
ثم اللهم محبة فيك ..
وعملا لوجهك الكريم ..
نعوذ بك اللهم أن نومن
بآيات ونكفر بآيات.
فنحن في مملكتك يا حق ويا عدل ويا خبير ويا ذا الطول المجيد ..:
وأرواحنا تحن لك ، وتئن
تحت عرشك وسماواتك سبحانك ، في أرضك /السجن هاته، لإبتعادنا عن بعض أمرك
ولإقترافنا لبعض نهيك
....
7
فتعطيلنا لرسالات
الله تعالى أخي المومن وعن عمد جهل فينا ،
بل وظلم
لنا ولغيرنا ولكل الناس .
فحكموها فيكم وفينا ترتاحوا من هم حكمكم يا مسلمين :
وبكل يسر ..
وبكل تدرج وكل واقعية.
فنحن واعون بمدى صعوبة هاته
المهمة اليوم عليكم وعلينا جميعا .
لأنكم مهددون بشياطين
الإنس والجن معا ، بل وبإبليس شخصيا .
وحتى كل الدمار ... لا قدر الله .
فرجاء أنقدوكم بزرع بذور
كل الإصلاح الإسلامي في شتى المجالات :
وبادروا ببناء المسلم
عقلا وقلبا وروحا وجسدا وإلا فات الأوان،
وإفترست كل الإسلام وكل المسلمين وكل
الإنسانية
المخططات البوهيمية الخفية والمكشوفة ..
والتي صارت تهددكم قبل
شعوبكم جهارا.
8
فرجاء :
تدافع حضاري علمي
ومستقبلي إسلامي حكيم ...
وبالمذهبية الإسلامية
كلها كمرجع ،
وباسم الملك المالك الحق المبين :
ولو بلغة علمانية:
وإعملوا وأدعوا
وأنتم موقنون بالفلاح وبالإجابة :
فهو السميع البصير الحي
القيوم...
نعم المولى المعين سبحانه...
اللهم إجعلنا من
المجتهدين في تنزيل قرآنك الكريم ..
ولخير كل خلقك ...
اللهم آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق