1
يا عالم الإنسانية إننا وإنك لمرضى بكل أمراض التدني :
فالجراثيم والأمراض المعنوية والمادية فتاكة بنا وفينا من كل حدب
وصوب...
والصراعات الإيديولوجية والمادية بكل أطماعها زادتنا حروبا على
حروب ،
وفسادا على فساد ،
وأمراضا على أمراض :
2
ففساد على كل الواجهات:
مؤسسات عالمية في أيادي بوهيمية
سياسات علو وفساد ماسونية
أطماع في أمتنا علنية وخفية
وأوطاننا مغتصبة دامية
وكل الأمة مستهدفة عصية
والإسلاميون إسلامويون ..
وبكل علموية...
وكل أحلامنا صارت دنية..
وتتتالي موجبات وواجبات كل قضايانا العتية..
وو.................و...و.......
3
فكفاك يا عالم شقاء..
وكفاك فواجع يا أمتنا الإسلامية:
فأنت أمتنا التي مرضت فأمرضتنا ..
ولتمرض الكل ..
ولا دواء للعالم إلا بك ، فوحدك تملكين الوصفة..
أنت
وحدك الطبيبة:
لكنك الطبيبة المريضة وللأسف.
فخذي بالله دواءك، فهوشفاء لنا كمومنين أولا:
وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمومنين..الإسراء
82
شفاء لصدورنا أولا :
ثم لصدور كل الناس ..
ولكل عالم الناس...
وبكل رحمة ..
وبكل حكمة...
فمن صدورنا البداية ...
4
والطبيب لايرهب مريضه....
بل يشخص مرضه ويبرمج له الدواء ثم يتتبعه لعل الرب الشافي يعافيه .
كما هو منهاجنا :
فلا نملك غير تبليغ الوصفات ..
فالعالم بين يديك يا أمة الإسلام مريض يعاني ..
لكنك وللأسف لا زلت الرجل المريض :
فقد أسقطتك معاول الفساد على الأرض ..
ومنذ قرون وللأسف ..
ولا زالت وللأسف فيك تهدم :
فجراحك جد عميقة ، وآلامك جد دامية :
أزمات اقتصادية
أزمات اجتماعية
أزمات سياسية
أزمات نفسية
أطماع فيك عتية.
مخططات دمار مستقبلية
..............
5
والماديون يحاولون علاجك ..
لكن بأطماع فقط ..
ولمصالح لا غير ..
فتعالي نداويك بالنور الحق :
نور الحق سبحانه .
أليس الليزر من أنجع الأدوية طبيا.؟
فتعالي نداويك بالأشعة النورانية، أشعة النور الرب الكريم .
فالدواء قرآن فقرآن ثم قرآن ..
وسنيا على الدوام.
6
فجل أهل التطبيب بالقرآن والسنة في خير وعلى خير ، ومهما اختلفوا :
" فالإختلاف رحمة".
وإختلاف المسلمين يجب أن يبقى إختلاف تنوع وتكامل ،
لا خلاف تضاد
وتدابر وفساد نيات .
فلاخير فينا إن تصادمنا..
ولهذا ننادي :
"بمبدأ تأطير الإختلاف بين كل أهل لا إله إلا الله وبين كل المسلمين
لا الإسلاميين فقط
" :
لعلنا نتعالج رويدا من أزماتنا الخانقة ..
والمبرمج لها طويلا ، ومن قريب وبمن بعيد وللأسف..فلنخلق أكبر إطار للعمل :
وأكبر إطار لنا :
قرآننا الكريم سنيا ، وبعلمية حقة ، ومنهجية حقا عملية ، وبكل تدرج :
ومادمنا لا نستطيع الوحدة فكرا ومنهجا وقلوبا ، فلنتحد عملا ..
7
فكل علم ليس وراءه عمل يعد باطلا في معهدنا ومدرستنا..
ولهذا كان إجتهادنا هذا ..
وكان سبقنا لهذا الفقه العظيم ، وهذا العلاج النور:
" فقه العمل بالقرآن الكريم "
لعلنا نتوحد على كلمة السواء عمليا :
نحو سلام إسلامي حق ..
وبمذهبية حقا بديلة:
من كتاب الرب الإله سبحانه ..
وبمنهج عملي سني واقعي ومثالي بحق ..
لا بتفلسف سفسطائي أو فهم بدائي كما يعارض البعض ...
وإلا تعمق الإختلاف بيننا إلى خلافات دامية كما حالنا اليوم وللأسف ..
ولحد رفع بعضنا بكل جهل شعارات الجهاد ضد كلنا.
فنعم للمذهبية القرآنية كلها سنيا وعمليا ، ولكن بكل تدرج وبكل
سلام..
8
فالكلمة السواء بيننا: القرآن سنيا وبكل تدرج .
فلم ينزل دفعة واحدة لننادي بتنزيلة كليا منذ الإنطلاقة ، بل نزل
على مدى 23 سنة .
وبأمل تطبيب المريض لا زجره أو قتله أو مضادته ..
ألسنا ننادي بالإصلاح ؟:
.................؟
ففقه العمل بالقرآن الكريم سنيا دواؤنا يا عالم فثق بنا.....
ثق بنا وضع عنك سلاح الخوارج وسلاح الخونة معه..
9
فنحن أمة النور الحق ..
لا محافل التنوير الظلامي القاتم
مهما برق .
وسيفلح سلامنا اليوم وغدا ، كما سننتصرجهاديا في زمن المهدي وعيسى
عليهما السلام ..
ولهذا لا ننادي مرحليا بالجهاد إلا مقاومة :
فنحن في مرحلة كل نصرنا فيها بالسلام الحكيم ، لا الحروب
الوحشية المدمرة ..
ولا بالتسليم الإنبطاحي . .
وإلا فلا سلام سنتوفق في تنزيله كعلاج إنساني على المدى البعيد .
فنحن ولوحدنا كمسلمين نملك كل الدواء ما حافظنا على السلام الخاتم
والأخير هذا ...
نحو الجهاد المهدوي القادم ..
بعد عشرات القرون يقينا:
10
ولهذا ننصحك اليوم بسعادتك الحقيقية يا من يبحث عن السعادة.
وبثروات عمران أرضك بكل إنسانية يا من يسعى للتعايش بسلام .
فالسلام رب وإله نعبده.
والحق رب وإله نقدسه.
وجهادنا وعبر كل التاريخ لم يكن سوى دفاعا عن حقنا وعلى السلام ..
لتصير الحرب اليوم كل هزيمتنا ، وليبقى السلام وحده على المدى البعيد نصرنا..
بل والمهدي عليه السلام لن يأتي لنصرتنا كقلة مسلمة وقتها فقط ، بل
سيأتي:
لأجل كل
الإنسانية
ولتنزيل كل الإسلام
وتحقيق كل السلام .
فالسلام صار كل نصرنا ، والحرب اليوم هزيمتنا .:
نحو جهاد المهدي كخليفة خاتم، ونزول عيسى عليهما كل السلام
فاللهم وجهك الكريم يا حق ويا سلام ويا كريم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق